روائع مختارة | بنك الاستشارات | استشارات تربوية واجتماعية | لم أرها ملكة جمال.. فهل أتركها؟

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > بنك الاستشارات > استشارات تربوية واجتماعية > لم أرها ملكة جمال.. فهل أتركها؟


  لم أرها ملكة جمال.. فهل أتركها؟
     عدد مرات المشاهدة: 2358        عدد مرات الإرسال: 0

السلام عليكم,,أنا شاب أبلغ من العمر 27. دائما كنت أدعو الله عز وجل أن يرزقني الزوجة الصالحة.

كنت قد تقدمت لخطبة إحدي الفتيات يقولون عنها إنها بارعه الجمال وملتزمة وترتدي النقاب

وبعد الاستخاره قبل الرؤية الشرعية تبين لي أن لديها إخوه سيئ السمعة.

فعندما سمعت أسرتي بذلك الكل نصحني بإنهاء الموضوع ولم يرتح أحد لهذا الأمر وبالفعل قد أنهيته قبل الرؤية الشرعية.

وبعد مرور ثلاثه أشهر وأثناء إحدى خطب الجمعة كان الخطيب يتحدث عن شروط الدعاء المستجاب.

ولفت انتباهي أننا لابد أن ندعو الله ونحن موقنون بالإجابة فتضرعت إلى الله بالدعاء أن يرزقني الله بزوجة صالحة وكنت وضعت يقيني الكبير بالله.

ولم تمر إلا أيام قليلة وقد عرض علي أحد الأصدقاء المقربين إحدى الفتيات.

وكانت علي قدر كبير جدا من التدين والصلاح والكل شهد لها وبعد السؤال عنها جيدا وعن أسرتها تبين أنها مناسبة جدا لي

فهي من أسرة مرموقة ووالديها الكل يشهد لهما بحسن الخلق.

فتقدمت لها وبالفعل تمت الخطبه في أقل من أسبوع حتي إن والدتها استغربت من سرعة حدوث هذا الأمر.

لأن بنتها كانت ترفض الكثير جدا من المتقدمين لها قبلي حتي ظن الناس انهم يغالون في المطالب.

وبعد الرؤية الشرعية وبعد الاستخارة ارتحت لها كثيرا

فهي إنسانة طيبة لأبعد الحدود ولم أر إنسان في حياتي بهذا الصدق والبراءة , ولكن المشكله ظهرت بعد شهر من الخطوبة وهي أنها متوسطه الجمال

علي الرغم من أنني عندما أجلس أمامها أشعر أنها جميله جدا.

وبمجرد أن أتركها وبحكم طبيعة عملي عندما أرى فتيات جميلات أشعر أنني تسرعت في الزواج وكان علي الانتظار حتى أتزوج بفتاة اجمل

وما زادالمشكلة أنني والحمد لله أتمتع بقدر كبير من الوسامة حتى إنها كثير ما تقول لي إني أجمل منها وظهر ذلك في حفل الخطوبة.

وقد قالت لي والدتي إني اجمل منها ولكن أمي راضيه عن جمالها..

وأنا عندما أكون معها يجذبني جمالها ويعجبني كثيرا وأشعر بسعادة معها.

ولكن ما يضايقني حقا هو أن جمالها لا يبهرني علي الرغم من أنها تنبهر من وسامتي.

وكذلك تنبهر من أخلاقي ومن حديثي وهذا أدى الي غيرتها الشديدة علي ولكنها غيره لا تضايقني الي الآن
.
المشكلة أنني أخشى بعد الزواج ألا تعجبني وأن تتغير نظرتي عنها.

فكما كنت أتمني أن أرى زوجتي ملكة جمال في عيني , وأخشي أن أظلمها معي في المستقبل ,,

صليت صلاة الاستخارة كثيرا قبل الذهاب إليها وكنت عندما أجلس معها تعجبني كثيرا ولكن بمجرد أن اتركها أشعر بعدم جمالها وخصوصا عندما أرى فتاة جميلة

وكذلك عندما أتذكر أنها قالت لي بأنني أجمل منها فحقا هذاالموضوع يضايقني جدا وخاصة أن عائلتنا جميعها رزقنا الله بالكثير من الجمال.

لقد وصل بي الأمر للتفكير المستمر في جمالهاز

ولكن عندما أراها يطمئن قلبي وتعجبني لدرجة وصلت لأنني دائما أسأل أمي وأختي عن جمال خطيبتي فيقولان لي إنها جميلة ولا تفكر هذا التفكير.

كنت أتمني أن اتزوج بفتاة يبهرني جمالها وأراها ملكة جمال في عيني.أنا لا أستطيع أن أتركها فهي إنسانة رائعة في خلقها وتدينها وتفكيرها.

وأرى أني ساظلمها كثيرا إذا تركتها لانها تعلقت بي كثيرا فانا ليس هذا الشخص الذي يلعب ببنات الناس

ولن أرضى أن يحدث لها هذا الأمر وخصوصا كذلك أنني اخشى أن تتغير نظرتي لها بعد الزواج وأن أظلمها معي.

علي الرغم من أنني عندما أكون جالسا معها يعجبني جمالها كثيرا وبمجرد أن أتركها يرجع لي هذا الوسواس اللعين, ويؤرقني كثيرا ولا يتركني.

هي دائما تقول لي إنها لم تر إنسان من قبل في خلقي فانا الحمد لله محبوب جدا من الناس وسمعتي طيبة جدا بين الناس وإنسان متفوق في العمل ولكن مشكلتي أنني إنسان كثير الشك والظن بالآخرين

وأنا حاولت كثيرا التخلص من هذه المشكله.

وأري في خطيبتي أنها لم تجعلني يوما أشك فيها فهي إنسانة صادقه لأبعد الحدود ولم ار إنسان بهذا الصدق وهذه الصراحة التي أراحتني كثيرا.

الخطوبه تمت من حوالي خمسة أشهر وأنا منذ الشهر الثاني وأنا في دوامة لا يعلمها إلا الله.

هل أتركها لأبحث عن فتاة أجمل وتكون صدمة للجميع أم أنني سأراها دائما في نظري جميلة ,كما أراها عندما أكون جالسا معها الآن.

الأخ الفاضل محمد أهلًا بك في موقع المستشار هُنا حيثُ يقف الجميع كقلب واحد...

تتلخص مشكلتك أخي في الله في ازدواجية قناعتك بجمال من عقدت قرانك بها فتارة راض وأخرى غير مقتنع.

وأنا هُنا استشعر مدى وقع ذلك وصعوبته عليك ولكن دعنا نتناقش بشكل إيجابي مفضي بمشيئة الله إلى تكوين قناعة او بلورة فكر...

أخي محمد لا يخفى عليك حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: " تُنْكحُ الْمَرْأَةُ لأرْبَعٍ: لمالها ولِحَسَبها ولِجَمَالها وَلدينها: فَاظْفَرْ بذاتِ الدِّينِ تَربَتْ يَدَاكَ " مُتّفَقٌ عَلَيْهِ

سأتركك لوهلة لتنزيل معطيات الحديث على واقعك...

فقد أشدت بدينها وبحسبها وتأرجحت لجمالها مما يوحي بأنه أمر ليس معدوم ولكنه ليس محسوم...

أخي محمد تعلم تمامًا أن أمر حيرتك هو أمر خاص بك فمن غير الممكن ان يُقيّم مدى رضاك عن جمال زوجتك غيرك ولكن أسمع مني ما يلي عله يعينك على اتخاذ القرار:

1 / كون في مخيلتك صورة حقيقة عن زوجتك تستطيع تخيلها وأنت بعيد عنها فربما ان صورتك الذهنية عنها مغايرة عن حقيقتها مما ولد لديك الازدواجية بين اقتناعك بها وأنت بالقرب منها وترددك وأنت بعيد عنها.

2 / امنح نفسك فرصة اكبر قبل الزفاف حتى تصل لقناعة وبمشيئة الله ستصل إلى ما فيه خير وخاصة انك رجل تخشى الله في بنات الناس ووفقت بامرأة ذات دين.

3 / تحدث بينك وبين نفسك بصراحة ووضوح وناقش فكرتك مع ذاتك بشفافية هادفًا الوصول لقناعة مستخدمًا أسلوب دحض الفكرة من خلال مناقشتها وتفنيدها والرد عليها.

4 / لا تستعين بأي مؤثر خارجي للحكم على زوجتك فأنت وحدك من يملك القرار المؤثر.

5 / تجنب المقارنات بين زوجتك وأي امرأة أخرى فأنت أيضًا لا احد يشبهك فلا يوجد شخص نسخة من أخر.

6 / لا تُحمل كلمة (أنت أجمل مني) أكثر مما تحتمل فلربما ودت زوجتك التقرب لك وملاطفتك بهذه الكلمة وإن كانت صحيحة فذلك مؤشر على صدقها وشفافيتها وتلك الصفتين من روائع صفات الزوجية.

7 / ضع من أجندتك التواصل مع الأخوة في مركز التنمية الأسرية على الهاتف الاستشاري 920000900.

ختامًا أسأل الله العلي العظيم أن يرفع عنك ما أهمك وان يزيح عنك ما أغمك.

الكاتب: أ. عبدالله علي السعيد

المصدر: موقع المستشار